منتخب مصر ينجو من فخ منتخب الكويت.. تعادل مثير في مستهل مشوار كأس العرب
مصر تنجو من فخ الكويت.. تعادل مثير في مستهل مشوار كأس العرب
في ليلة مليئة بالمفاجآت والدروس، نجح المنتخب المصري في تفادي هزيمة محققة أمام نظيره الكويتي، ليتعادل بهدف لمثله في الجولة الأولى من بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر، في مباراة كشفت عن نقاط ضعف في أداء الفراعنة وصمود مثير للإعجاب من قبل الصقور.
**إهدار مبكر وتقدم كويتي مستحق**
دخل المنتخب المصري المباراة بصفة المرشح الأقوى للفوز، لكن السيناريو تطور بعيداً عن التوقعات. في الدقيقة 37، أهدر عمرو السولية ركلة جزاء كانت قد منحت المصريين فرصة ذهبية للتقدم المبكر وإدارة اللقاء براحة أكبر.
الثمن كان باهظاً، ففي الدقيقة 64، استغل المنتخب الكويتي ضعفاً دفاعياً مصرياً ليسجل فهد الهاجري هدف التقدم برأسية مدوية، ليهز شباك محمد أبو جبل ويكرس تفوقاً نفسياً وتكتيكياً للفريق الخليجي.
**الإنقاذ في الدقائق الأخيرة**
تحت وطأة ضغط الوقت والخوف من بداية كارثية للبطولة، شن المنتخب المصري هجوماً مرتجلاً، وفي الدقيقة 83، جاءت الفرصة المنتظرة بعد عرقلة مروان حمدي داخل المنطقة، ما أدى إلى طرد حارس المرمى الكويتي سعود الحوشان واحتساب ركلة جزاء ثانية.
تحمل محمد مجدي "قفشة" مسؤولية التنفيذ تحت ضغط هائل، وأرسل الكرة بقوة إلى الشباك محققاً هدف التعادل الذي شعر المصريون أنه أشبه بالنقاط، رغم أنه لم يكن كافياً لسد فجوة الأداء الواضحة بين الطموح والتطبيق.
**تحليل مقلق للفراعنة**
الأرقام لا تكذب: منتخب مصر سيطر على التمريرات والاستحواذ لكنه عجز عن ترجمة هذه السيطرة إلى فرص حقيقية، فيما أظهر الكويتيون كفاءة عالية في التحول من الدفاع إلى الهجوم والاستفادة من الأخطاء المصرية.
غياب الحسم الهجومي وإهدار الفرص السانحة يشكلان جرس إنذار للمدير الفني للمنتخب المصري قبل المباراتين القادمتين أمام الأردن والإمارات، في مجموعة تبدو أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً.
**انعكاسات نفسية على المجموعة**
هذه النتيجة ترفع من معنويات المنتخب الكويتي الذي أثبت أنه ليس مجرد رقم في المعادلة، وتضع المنتخب المصري تحت مجهر النقد، خاصة مع الأداء المخيب الذي جاء بعيداً عن مستواه المعتاد في البطولات العربية.
التعادل الإيجابي ربما يكون نتيجة عادلة في مباراة كان الكويتيون الأفضل فيها لفترات طويلة، بينما اضطر المصريون للهروب بنقطة من عقر دار الخسارة. المباراة كشفت أن بطولة كأس العرب 2025 ستكون مليئة بالمفاجآت، وأن التصنيفات المسبقة قد لا تعني الكثير على أرض الملعب.
الفرصة لا تزال متاحة للفراعنة لتصحيح المسار، لكن الطريق إلى التتويج بالبطولة العربية يحتاج إلى أكثر من مجرد إنقاذ في الدقائق الأخيرة. الدرس المستفاد واضح: في كرة القدم، لا مكان للاستهانة بأي منافس.