ليفربول يهدد بحرمان محمد صلاح من أمنيته الأخيرة بتوديع جماهير النادي على ملعب أنفيلد


العاصفة التي أثارها محمد صلاح بتصريحاته الغاضبة عقب مباراة ليدز يونايتد تتطور إلى أزمة غير مسبوقة قد تنهي علاقة النجم المصري بنادي ليفربول الإنجليزي بشكل دراماتيكي.


قررت إدارة ليفربول اتخاذ إجراء صارم ضد نجمها التاريخي بإبعاده من القائمة المسافرة لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، في خطوة عقابية واضحة على خلفية التصريحات النارية التي وجهها صلاح للنادي ومدربه الهولندي آرني سلوت.


هذا القرار الجريء يهدد بحرمان صلاح من تحقيق أمنيته التي عبر عنها بوضوح عندما قال إنه طلب من والدته الحضور إلى ملعب أنفيلد للاستمتاع بمباراته الأخيرة وتحية الجماهير قبل المغادرة للمشاركة في كأس أمم أفريقيا مع منتخب مصر.


تصريحات صلاح التي دامت سبع دقائق ونصف كشفت عن عمق الأزمة بين الطرفين، حيث أشار النجم المصري إلى وجود شخص ما داخل النادي يريد إبعاده، وقال بعبارة تنم عن القلق والشكوك حول مستقبله لا أعلم إن كنت سألعب أم لا، لكنني سأستمتع بتلك المباراة وأود تحية الجماهير قبل المغادرة.


المصادر المختصة بأخبار النادي الأحمر تشير إلى أن صلاح قد يكون بالفعل لعب آخر مبارياته مع الفريق، حيث تتجه إدارة ليفربول لاستبعاده أيضاً من مواجهة برايتون القادمة في الدوري الإنجليزي، وذلك قبل سفره المتوقع إلى المغرب لتمثيل منتخب بلاده.


الأداء الأخير لصلاح يضيف بُعداً آخر لهذه الأزمة، حيث اقتصر حضوره على شوط واحد فقط خلال آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق في الدوري الإنجليزي، كان آخرها في مباراة التعادل أمام سندرلاند.


هذا التطور المفاجئ يضع نهاية محتملة لمسيرة أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ ليفربول الحديث، حيث يحتل صلاح المركز الثالث في قائمة هدافي النادي عبر تاريخه، مما يجعل من احتمالية رحيله دون توديع مناسب لجماهير أنفيلد أمراً يثير الحزن والاستياء.


الموقف الحالي يطرح أسئلة مصيرية حول مستقبل صلاح سواء مع ليفربول أو في أي وجهة جديدة، خاصة مع اقتراب بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستشهد مشاركته مع المنتخب الوطني، مما يفتح الباب أمام احتمال انتقاله خلال فترة الانتقالات الشتوية.


تطورات هذه الأزمة تشكل اختباراً حقيقياً لعلاقة الجماهير بنجمها المحبوب، ولقدرة إدارة النادي على التعامل مع خلافاتها الداخلية بعيداً عن الأضواء، في قضية تهدد بتغيير خريطة القوى داخل أنفيلد وخارجه.

Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url